اجتماع متابعة المؤتمر الإنساني الدولي من أجل السكان المدنيين في قطاع غزّة (06 كانون الأول/ديسمبر 2023)

حصة

ترأست وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية السيدة كاترين كولونا اليوم عبر الفيديو اجتماع متابعة المؤتمر الإنساني الدولي من أجل سكان غزة المدنيين الذي عقده رئيس الجمهورية في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2023. وجمعت الوزيرة لهذا الغرض ممثلين عن أكثر من 50 بلدًا والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية والجامعة العربية وكذلك الأمم المتحدة ولا سيّما المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى السيد فيليب لازاريني ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ السيد مارتن غريفيث وعن اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر الفلسطيني ومنظمات غير حكومية.

وكان يرمي هذا الاجتماع إلى استعراض التقدم المحرز في الإيفاء بالالتزامات المالية التي قُطعت في 9 تشرين الثاني/نوفمبر، وتعزيز التنسيق بين الجهات المانحة والدول ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، واستنباط الحلول العملية لإتاحة إيصال المساعدات الإنسانية وتسليمها بصورة مستمرة وكافية في جميع أنحاء قطاع غزة. وتستدعي خطورة الوضع القصوى تأمين الحصول على المياه والوقود والأدوية والغذاء والسلع الأساسية، بينما يواجه المدنيون في قطاع غزة خطر استفحال الأوبئة والجوع والافتقار إلى الرعاية الطبية وتداعيات النزوح. ويجب لذلك رفع بعض القيود. وبات فتح نقاط معابر جديدة ضروريًا، وألا تؤخّر الإجراءات المتطلبة لمعاينة المساعدات تأخير تسليمها أيضًا.

وذكّرت الوزيرة على غرار جميع المشاركين أنّ ضرورة احترام القانون الدولي، ولا سيّما القانون الدولي الإنساني تسري على جميع الأطراف. ويجبر هذا القانون حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية والعاملين في المجال الإنساني وينص بصورة خاصة على توفير المساعدات الإنسانية بلا عراقيل وعلى نحو كافٍ لتلبية احتياجات السكان الأساسية. وذكّرت الوزيرة دعوة فرنسا إلى عقد هدنة جديدة فورية ومستدامة ينبغي أن تفضي إلى وقف إطلاق النار دائم. ويمثل ذلك شرطًا جوهريًا بغية إيصال المزيد من المساعدات لسكان قطاع غرة المدنيين واستعادة الأفق السياسي كذلك.

وتعمل فرنسا على تلبية احتياجات الأزمة الإنسانية الخطيرة التي يواجهها قطاع غزة. وأتاح المؤتمر الذي نظمته فرنسا في 9 تشرين الثاني/نوفمبر الحث على تعزيز التزام المجتمع الدولي من أجل قطاع غزة وحشد وعود بمنح مبلغ بقيمة مليار يورو. وأعلن رئيس الجمهورية في هذه المناسبة عن زيادة فرنسا قيمة مساعداتها الإنسانية في عام 2023 لتبلغ 100 مليون يورو.

واستنفرت فرنسا طاقتها بصورة خاصة بغية تقديم الدعم الطبي لسكان قطاع غزة. وتصدرت البلدان الغربية في رعاية المدنيين في القطاع. ويعالج بعض الجرحى كذلك على متن حاملة طائرات المروحية البرمائية "ديكسمود" التي وصلت إلى مصر في 27 تشرين الثاني/نوفمبر. وسيخصص مبلغ إضافي بقيمة مليوني يورو لمنظمة الصحة العالمية في قطاع غزة. وتعرب فرنسا كذلك عن استعدادها لرعاية بعض الأطفال الجرحى من غزة في مستشفياتها في فرنسا بموافقة سلطات المصرية.

وأعلنت وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية عن إرسال شحنة جديدة من المساعدات الغذائية يبلغ حجمها 600 طن بحرًا بالعمل المشترك مع مجموعة سي إم آ-سي جي إم وبرنامج الأغذية العالمي وشركة نوتريسيت. وتضاف هذه الحملة إلى المائتي طن من المساعدات التي أرسلت بالفعل إلى سكان قطاع غزة المدنيين.