الزيارة الوزارية الفرنسية البريطانية 16 آب/أغسطس 2024

حصة

نحن، وزيري الشؤون الخارجية الفرنسية البريطانية، نتشارك المصلحة نفسها في أمن دولة إسرائيل واستقرار المنطقة برمّتها. ونجري زيارة وزارية فرنسية وبريطانية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلّة للمرّة الأولى منذ عشرة أعوام. ويتوجّب علينا، بوصفنا عضوين دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، دعم إنهاء تصعيد النزاع الجاري وإرساء سلام مستدام يتمتع به الإسرائيليون والفلسطينيون وسائر المنطقة.

ويبلغ خطر انتشار النزاع في منطقة الشرق الأوسط حدًا غير مسبوق ويجب أن نتصرّف حالًا من أجل إخماده. وحثثنا إيران وحلفاءها على إنهاء تهديداتهم الهجومية العسكرية على إسرائيل. وذكّرنا كذلك جميع الأطراف بضرورة وضع حدٍ لتصعيد الأعمال الانتقامية. ونجدّد تأكيدنا على أهمية تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بخصوص لبنان تنفيذًا كاملًا.

ونكرّر دعمنا الكامل للجهود الحالية التي تبذلها كلّ من الولايات المتحدة الأمريكية ومصر وقطر بغية التوصل إلى وقف إطلاق النار، واتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن في قطاع غزّة. ويجب التّصرّف بلا تأخير والتوصل إلى إطلاق سراح الرهائن. ونحثّ جميع الأطراف بشدّة إلى تحمّل مسؤولياتهم. وباتت إتاحة إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة بلا عوائق وحماية المدنيين ضرورة ملحّة.

ونؤكّد مجددًا أنّ حلّ الدولتين وفقا للقانون الدولي هو الوحيد الذي يتيح تحقيق سلام عادل ومستدام للإسرائيليين والفلسطينيين على حدٍ سواء. وندين بحزم أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون في الضفة الغربية، التي تهدد أمن الإسرائيليين والفلسطينيين ومن شأنها تقويض الجهود الدبلوماسية الجارية. ونحن عازمون على دعم عمليات التعاون وتسوية الأوضاع في المنطقة. ويجب أن تبذل كل الجهات الفاعلة جهودًا عملية إذا ما أرادت إنهاء النزاع بالفعل. ونعرب عن استعدادنا للالتزام إلى جانبها من أجل تحقيق ذلك.

وتثبت هذه الزيارة المشتركة الهدف المشترك الذي تشاطره فرنسا والمملكة المتحدة في المنطقة وعلى الصعيد العالمي.