منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة (23 نيسان/أبريل 2025)

حصة

تمنع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منعًا كاملًا منذ أكثر من 50 يومًا. واستنفذت المنتجات الأساسية أو ستستنفذ في الأجل القريب. ويواجه المدنيون الفلسطينيون، ومنهم مليون طفل، بشدة خطر تفشي المجاعة والجوائح والموت. ويجب أن يكف ذلك. ونطلب بإلحاح من إسرائيل استئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة فورًا وبسرعة وبلا عوائق بغية تلبية احتياجات جميع المدنيين. وتمكّنت شبكة الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية من توفير المساعدات على نطاق واسع خلال فترة وقف إطلاق النار المنصرمة. ولا يمكن السكوت عن القرار الإسرائيلي بمنع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة. ولا يمكن قبول تصاريح الوزير يسرائيل كاتس الحديثة التي تستغل المساعدات الإنسانية ومشروع إسرائيل في البقاء في قطاع غزة بعد الحرب لأنّها تضر بأفق السلام. ولا يجب استغلال توفير المساعدات الإنسانية لأغراض سياسية أبدًا ولا يمكن تقليص الأراضي الفلسطينية أو تغيير الديموغرافيا فيها قصرًا. ويتوجب على إسرائيل بموجب القانون الدولي إتاحة مرور المساعدات الإنسانية بحرية.

ويجب أن يتمكن العاملون في المجال الإنساني من توفير مساعداتهم للذين بأمس الحاجة إليها، بصرف النظر عن الأطراف في النزاع وبموجب مبادئهم الإنسانية. ويجب أن تضمن إسرائيل وصول العاملين في الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة بلا عوائق ليتمكنوا من العمل فيه بكل أمان. ولا يجب أن تستخدم حركة حماس المساعدات لمصالحها المالية الخاصة أو استخدام البنى التحتية المدنية لأغراض عسكرية.

ونؤكّد مجددًا سخطنا على الضربات الحديثة التي شنتها القوات الإسرائيلية ضد موظفي المنظمات الإنسانية والبنى التحتية التابعة لها ومواقعها ومعداتها الصحية. ويجب أن تقوم إسرائيل بأكثر بكثير لحماية المدنيين والبنى التحتية والعاملين في المجال الإنساني ولا سيما عبر استئناف العمل بآليات تخفيف حدة النزاع وإتاحة تجوّل العاملين في المجال الإنساني في قطاع غزة بحرية. ويجب أن تحرص إسرائيل فضلًا عن ذلك على ألا تسبب عملياتها العسكرية أي ضرر للمؤسسات الصحية والعاملين في مجال الصحة. ويجب أن تجيز توفير الرعاية لتلبية احتياجات السكان الطبية الطارئة ومغادرة المرضى والجرحى قطاع غزة مؤقتًا للانتفاع بالرعاية.

ونحث جميع الأطراف على التوصل إلى وقف إطلاق النار الذي يعد أساسيًا. ونواصل دعوة حركة حماس إلى الإفراج فورًا عن جميع الرهائن الذين ما يزالون محتجزين ويعانون أشد المعاناة. ويجب أن نسعى جميعًا إلى تنفيذ حل الدولتين بوصفه السبيل الوحيد بغية إرساء سلام وأمن دائمين للإسرائيليين والفلسطينيين وضمان استقرار المنطقة في الأمد.