الذكرى الثمانون لإنزال نورماندي (03 حزيران/ يونيو 2024)

بشّر الإنزال الذي نفذه الحلفاء في نورماندي يوم 6 حزيران/يونيو 1944 ببداية تحرير فرنسا وأوروبا. ويمثّل الهجوم الذي نفذته قوات الحلفاء في نورماندي، ولا سيما الأمريكية والبريطانية والكندية منها، المرحلة الأولى من عملية أوفرلورد. ونزل مئات آلاف الجنود القادمين من 15 بلدًا على شواطئ نورماندي بغية تحرير فرنسا وأوروبا من براثن النازية.

وتعرب فرنسا بعد مرور ثمانين عامًا عن امتنانها لحلفاء الماضي والحاضر عبر الاحتفاء بذكرى هذا الحدث الحاسم أثناء الحرب العالمية الثانية.

ويكرّم برنامج الاحتفال بالذكرى هذا العام "أولئك الذين نهضوا والذين عانوا والذين قاتلوا وحرّروا". ويتخلل البرنامج احتفالات وطنية. وينظّم احتفالًا دوليًا في 6 حزيران/يونيو قرابة شاطئ أوماها.

وينطوي إحياء الذكرى على نقل قيم الحرية والتعاون إلى الأجيال الجديدة. ويمثّل واجب الذكرى التزامًا أخلاقيًا تجاه النساء والرجال الذين قدموا من 15 بلدًا من أجل تحرير أوروبا. وتندرج أوجه إحياء ذكرى الإنزال والتحرير في مساعي تحقيق عملية الوحدة والأخوّة على النطاق العالمي. وتعرب فرنسا مجدّدًا عن تقديرها لأولئك الذين توحدوا من أجل تحرير قارّتنا.

بعثة مخصصة لتنظيم الاحتفال بالذكرى الثمانين للتحرير

تتولى "بعثة تنظيم الاحتفال بالذكرى الثمانين لإنزال نورماندي وتحرير فرنسا والنصر" التي صدّق عليها القرار الصادر في 8 أيلول/سبتمبر 2023، تنظيم الاحتفال التذكاري في عامي 2024 و2025.

وتندرج وزارة أوروبا والشؤون الخارجية في قائمة الأعضاء المؤسسين لهذه البعثة ذات البعد الوزاري والتوجه الدولي. وتحظى البعثة التي يرأسها سفير فرنسا ومستشار رئيس الجمهورية الديبلوماسي السابق السيد فيليب إتيان، بمجلس علمي وتوجيهي يديره مدير البحوث الفخري في المركز الوطني للبحوث العلمية السيد دوني بيشانسكي. ويصبو الباحثون والمؤرخون العشرون الذين يؤلفون المجلس إلى تقديم محتوى تحريري والمشاركة في تحديد البرامج.