إيران/الوكالة الدولية للطاقة الذرية - بيان صادر عن ممثلين فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية الدائمين لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إلغاء إيران اعتمادات مفتشين من أصحاب الخبرة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية (18 أيلول/ سبتمبر 2023)

حصة

صرّح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية السبت الماضي علنًا بإلغاء إيران اعتمادات عدة مفتشين من أصحاب الخبرة في الوكالة، ومن بينهم الخبراء الأكثر كفاءةً في مجال تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم الذي يتميزون بخبرة فريدة في هذا المجال. وستقوّض أعمال إيران قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على ممارسة ولايتها على نحو فعال في مجال الضمانات. وتمثل أعمال إيران خطوةً في الاتجاه الخطأ وانتهاكًا بلا مبرر "للعلاقة المتوترة بالفعل بين إيران والوكالة" وفقًا لما أدلى به المدير العام للوكالة بوضوح خلال تصريحه.

وتمضي إيران قدمًا في أنشطتها النووية. وتتعمد إيران كذلك في الوقت الحالي عرقلة برمجة وانتظام أعمال التحقق والمتابعة التي تضطلع بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران والتي يتطلبها اتفاق الضمانات الذي وقعته إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. ويتزامن ذلك مع التساؤلات الخطيرة وغير المحسومة منذ وقت طويل التي تطرح بشأن المواد والأنشطة النووية غير المصرح عنها في إيران والتي لم تجيب عنها إيران منذ أكثر من 4 أعوام. ونؤيد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وندعمه في إدانته الحازمة لهذا التدبير الأخير "الأحادي الجانب وغير المسبوق" الذي سيؤثر سلبًا وعلى نحو خطير في قدرة الوكالة على الاضطلاع في التحقق، على حد قوله.

ويجب أن تتراجع إيران عن إلغاء اعتمادات هؤلاء المفتشين وأن تتعاون بصورة كاملة مع الوكالة من أجل إتاحة ضمان الطابع السلمي الحصري لبرنامجها النووي. ولن يخفت دعم كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية للوكالة الدولية للطاقة الذرية وللنظام الدولي المعني بالتحقق من الضمانات الذي يعتمد الأمن الدولي عليه.

وسنسجل أية معلومة إضافية بشأن تأثير الأعمال الإيرانية في قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على ممارسة ولايتها الأساسية في مجال التحقق. وسنردّ استنادًا إلى التقارير المقبلة التي يصدرها المدير العام.

روابط هامة