الفرنكوفونية - مؤتمر قمة الفرنكوفونية التاسع عشر في فرنسا بشعار الإبداع والابتكار وريادة الأعمال باللغة الفرنسية (6 تشرين الثاني/نوفمبر 2023)

حصة

استلمت فرنسا في نهاية مؤتمر القمة الوزاري للفرنكوفونية الرابع والأربعين الذي عُقد في مدينة ياوندي في الكاميرون في يومي 4 و5 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، من تونس رئاسة مؤتمر القمة الوزاري للفرنكوفونية للسنتين المقبلتين بوصفها البلد المضيف لمؤتمر قمة الفرنكوفونية التاسع عشر الذي ستنظمه في تشرين الأول/أكتوبر 2024. وزار الوفد الفرنسي مدينة ياوندي برئاسة وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية السيدة كاترين كولونا.

وعرضت سكرتيرة الدولة المكلّفة بالتنمية والفرنكوفونية والشراكات الدولية السيدة كريسولا زاكاروبولو مع الأمينة العامة للفرنكوفونية السيدة لويز موشيكيوابو التحديات التي ستواجهها البلدان الأعضاء في المنظمة الدولية للفرنكوفونية في مؤتمر القمة المقبل.

وسيفتتح مؤتمر قمة الفرنكوفونية في 4 تشرين الأول/أكتوبر 2024 في المدينة الدولية للغة الفرنسية في فيلار كوتريه، وهو مكان معدّ خصيصًا للغة الفرنسية والثقافات الفرنكوفونية دشّنه رئيس الجمهورية الفرنسية السيد إيمانويل ماكرون في 30 تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وسيواصل المؤتمر أعماله في باريس في 5 تشرين الأول/أكتوبر في عام 2024.

وسيمثل مؤتمر قمة الفرنكوفونية التاسع عشر حدثًا هامًا على المستويات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والثقافية، متخذًا اللغة الفرنسية وسيطةً. وسيعد من الفعاليات الدولية الزاخرة لعام 2024 في فرنسا بالإضافة إلى الألعاب الأولمبية والألعاب الأولمبية لذوي الإعاقة.

وتنمي كل من فرنسا والمنظمة الدولية للفرنكوفونية طموح ترويج فرنكوفونية في خدمة الشعوب وتثبت الحركيات والفرص.

واتفقت فرنسا والمنظمة الدولية للفرنكوفونية على إدراج الإبداع والابتكار وريادة الأعمال في تنوع الفضاء الفرنكوفوني في صميم هذا الحدث. وتعد فرنسا جهةً فاعلةً بالفعل في النقاشات الفكرية واستحداث فرص العمل ويزخر العالم الفرنكوفوني بالمواهب والفرص التي يجب أن نفتخر بها. وسيحث موضوع هذا الحدث الجميع على "الإبداع والابتكار وريادة الأعمال باللغة الفرنسية".

ورغبت فرنسا، في سياق استعراض هذا الموضوع، في تنظيم مهرجان الفرنكوفونية على هامش مؤتمر القمة بغية إبراز حيوية الفرنكوفونية للفرنسيين وللمجتمعات الفرنكوفونية بأسرها. وسيساهم هذا المهرجان، الذي نُظم بالتنسيق مع المنظمة الدولية للفرنكوفونية ودولها الأعضاء والمجتمع المدني، في بلورة صورة عن الفرنكوفونية تتجسد في الانفتاح والحيوية وتعدد اللغات والعصرية والمجدية وذات القدرة على الاستقطاب.

وسيتيح إبراز حيوية المجالات الثقافية والأكاديمية والعلمية والريادية الفرنكوفونية وستمتد إلى سائر الأقاليم القارية وما وراء البحار بل ستشمل الإنترنت والحيز الفرنكوفوني بأسره.
وسيضم مؤتمر القمة في باريس مدينة الفرنكوفونية التي ستشترك في تنظيمها المنظمة الدولية للفرنكوفونية ودولها وحكوماتها الأعضاء المشاركة فيه.