بيان مشترك صادر عن فرنسا والمملكة المتحدة بشأن مؤتمر باريس لعملية بال مال بغية مكافحة انتشار قدرات الاختراق السيبراني المتوفرة في السوق واستخدامها غير المسؤول (باريس في 3 و4 نيسان/أبريل 2025)

حصة

نظمت فرنسا والمملكة المتحدة الدورة الثانية من مؤتمر عملية بال مال في وزارة أوروبا والشؤون الخارجية في 3 و4 نيسان/أبريل 2025. وتضم هذه المبادرة الدولية التي استُهلت في شباط/فبراير 2024 مجتمع أصحاب المصلحة المتعددين بغية التصدي لخطر انتشار أدوات الاختراق السبيراني وخدماته المتوفرة في السوق واستخدامها غير المسؤول. وترتكز عملية بال مال إلى الأعمال التي استللها نداء باريس سعيًا إلى بسط الثقة واستتباب الأمن في الفضاء الإلكتروني.

واجتمع عدد كبير من الممثلين عن الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني بغية الاتفاق على تدابير عملية تتيح مواجهة هذا التهديد المشترك. ودعمت في المرحلة الراهنة 21 حكومةً مدونة الممارسات الجيدة للدول التي تنص على التزامات سياسية وتتضمن توصيات عملية بغية مكافحة الاستخدام غير المسؤول لقدرات الاختراق السبيراني المتوفرة في السوق وترويج التصرف المسؤول في السوق. وتقوم مدونة الممارسات الجيدة على ركائز شملها إعلان عملية بال مال في عام 2024 وتتمثل في المسؤولية والدقة والإشراف والشفافية وتستند إلى المشاورات بشأن الممارسات الجيدة التي جرت في إطار عملية بال مال في خريف عام 2024. وسجلت المدونة تقدمًا ملحوظًا في تنفيذ إطار الأمم المتحدة بشأن تصرف الدول على نحو مسؤول في الفضاء الإلكتروني. وتمثل مدونة الممارسات الجيدة إسهامًا هامًا في جهودنا المشتركة سعيًا إلى تعزيز أمن مجتمعاتنا وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية والدفاع عن فضاء إلكتروني حر ومفتوح وسلمي ومستقر وآمن وقادر على الصمود ومتاح للجميع.

وستواصل المملكة المتحدة وفرنسا العمل مع مجتمع أصحاب المصلحة المتعددين في إطار عملية بال مال بغية تنفيذ خيارات سياسية وممارسات جديدة ومتابعة التقدم في تنفيذها ومشاركة وجهات النظر عينها بشأن ما يعد ممارسات مسؤولة في سوق الاختراق السبيراني.

وستواصل فرنسا والمملكة المتحدة العمل مع المحافل المتعددة الأطراف، ولا سيما الأمم المتحدة بغية تطوير الالتزام الدولي والمتعدد الأطراف بهذه القضية، وذلك دعمًا للإطار الدولي القائم لتصرف الدول بمسؤولية في الفضاء الإلكتروني. ويكمّل هذا العمل الجاري التزامنا المستدام بتعزيز قدرة الفضاء الإلكتروني على الصمود في العالم بأسره.