العراق – إحياء ذكرى الإبادة الجماعية للمجتمع الأيزيدي (4 آب/أغسطس 2024)

حصة

نعرب في الذكرى العاشرة للإبادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم داعش ضد الأيزيديين في العراق عن شعورنا بأسى عائلات الضحايا وجميع الناجين من هذه المجازر. وفرنسا لا تنسى. وتدين أعمال الإبادة التي ارتكبها تنظيم داعش ضد هذا المجتمع واستعمال تنظيم داعش الاغتصاب كأداة حربٍ على نحو كثيف ومنهجي.

وتواصل فرنسا التزامها الكامل في مكافحة إفلات تنظيم داعش من العقاب على الجرائم التي ارتكبها. وتذكّر بوجوب محاكمة مرتكبي هذه الجرائم. وستواصل فرنسا مساهمتها في الجهود المبذولة بغية تعزيز العدالة الجنائية الدولية والدفاع عن حقوق المتضررين.

وتدعم فرنسا كذلك المتضررين من خلال الصندوق العالمي للناجين من العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات الذي كانت من أول المساهمين فيه، إذ تحظى بمقعد في مجلس إدارته، بمعية السيدة نادية مراد الحائزة على جائزة نوبل للسلام.

وقد أحرز تقدمًا هامًا في إحقاق العدالة بفضل العمل الميداني لكل من فريق التحقيق التابع للأمم المُتّحدة الموكل بجمع الدلائل بغية مساءلة تنظيم داعش عن الجرائم التي ارتكبها، والسلطات الوطنية والمحلية العراقية. وتحشد فرنسا طاقاتها بغية مواصلة هذا العمل وتبذل كل ما تيسر لها من جهود من أجل إتاحة مواصلة الأمم المتحدة كفاحها لإفلات مرتكبي هذه الجرائم من العقاب.

وتدعم فرنسا جهود السلطات العراقية بغية دعم النازحين وحمايتهم وإتاحة عودتهم إلى منطقة سنجار. وتدعو إلى تنفيذ اتفاق سنجار الذي عُقد في عام 2020 تنفيذًا كاملًا.

وتواصل فرنسا بذل جهودها في العراق بغية دعم المجتمع الأيزيدي. وتموّل وزارة أوروبا والشؤون الخارجية منذ عام 2018 أكثر من 20 مشروعًا مرتبطًا بالعمل الإنساني وبإرساء الاستقرار في منطقة سنجار في صالح المجتمع الأيزيدي، وذلك عبر صندوق المتضررين من أعمال العنف المستندة إلى العرق والدين في الشرق الأوسط. ويندرج المستشفى الفرنسي في منطقة سنجار ضمن هذه المشاريع ويمثّل ثمرة الالتزام الذي قطعه رئيس الجمهورية الفرنسية للسيدة نادية مراد في عام 2018، وينتهي إنجازه في عام 2024. ويتيح هذا المركز الطبي مواكبة السكان النازحين في عودتهم إلى منطقة سنجار عبر توفير الرعاية الصحية الأساسية لهم.