إسرائيل/ الأراضي الفلسطينية – إدراج تل أم عامر في قائمتي التراث العالمي لليونسكو والتراث المعرّض للخطر (29 تموز/يوليو 2024)

حصة

تشيد فرنسا بإدراج دير القديس هيلاريون البيزنطي، تل أم عامر، في قائمتي التراث العالمي لليونسكو والتراث المعرّض للخطر عقب اجتماع لجنة التراث العالمي في نيو دلهي في 25 تموز/يوليو.

ويمثّل ذلك بصيص أمل في سياقٍ إنساني كارثي في قطاع غزة. وينطوي على اعتراف بالقيمة الاستثنائية لهذا الصرح الذي يُعدّ من أقدم الأديرة في الشرق الأوسط ويتيح توفير حماية دولية معزّزة له. كما يذكّر بأهمية حماية التراث الثقافي الفلسطيني في قطاع غزة الذي تهدده الحرب الجارية بشدّة.

وساهمت فرنسا بنحو كبير منذ عام 2018 في حماية دير القديس هيلاريون وصونه ولا سيما من خلال صندوق التحالف لحماية التراث في مناطق النزاع، وستساهم فرنسا في إعادة تأهيله أيضًا بعد الحرب.

وأسهمت فرنسا كذلك على نحوٍ مباشر في هذا القرار الهام من خلال دعم وزارة السياحة والآثار الفلسطينية بغية إنشاء ملف ترشيح ورفعه إلى لجنة التراث العالمي عبر خبراء فرنسيين.

وستحرص فرنسا على احترام حماية هذا الصرح تماشيًا مع اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي لعام 1972 واتفاقية لاهاي بشأن حماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح لعام 1954. وخضع تراث قطاع غزّة لانتهاكات فادحة، إذ تشير تقديرات اليونسكو الأولية إلى أنّ 50 موقعًا من المواقع الثقافية قد تضرر أو دُمرّ بسبب القصف.

وستسهم فرنسا، عند توفر الشروط، في تقييم حجم الدمار وبذل الجهود بغية إعادة تأهيل تراث قطاع غزّة الثري وإعادة إعماره.