اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة (25 تشرين الثاني/نوفمبر 2023)

حصة

تذكّر فرنسا بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، إدانتها لهذا النوع من أوجه العنف أينما كان وفي جميع الظروف. وبينما تذكّرنا الأحداث الراهنة بقوّة بواقع هذا العنف غير المقبول، سواء أكان في السودان أم في أوكرانيا وإسرائيل وجمهورية الكونغو الديمقراطية وفي العديد من البلدان الأخرى، لم تتوارَ وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية السيدة كاترين كولونا في التذكير بأن الاغتصاب وأوجه العنف الجنسي الأخرى تُمثّل جرائم حرب.

وتعتزم فرنسا دعم جميع المدافعين عن حقوق المرأة، في إطار دبلوماسيتها الدبلوماسية النسائية. وستمضي فرنسا في ترويج سياسة عدم التسامح مطلقاً إزاء العنف ضد النساء. وتشيد فرنسا بانضمام كل من مولدوفا والمملكة المتحدة وأوكرانيا في عام 2022 والاتحاد الأوروبي في عام 2023 إلى اتفاقية مجلس أوروبا للوقاية من العنف ضد النساء والعنف العائلي ومكافحتهما، المعروفة بـ"اتفاقية اسطنبول". وستواصل فرنسا حشد جهودها من أجل تصديق جميع دول العالم عليها.

وتدعم فرنسا صندوق دعم المنظمات النسوية الذي أسسته في عام 2020 بمبلغ قيمته 250 مليون يورو للفترة ما بين 2023 و2027. وحُشد بالفعل مبلغٌ قدره 134 مليون يورو في صالح ألف منظمة من منظمات المجتمع المدني في 73 بلدًا. وتدعم فرنسا كذلك تحالف العمل المكرّس لمكافحة أعمال العنف الجنسانية الذي استهل خلال منتدى جيل المساواة الذي عُقد في باريس في عام 2021، ونُظم برئاسة مشتركة مع المكسيك برعاية هيئة الأمم المتّحدة للمرأة وأعلن خلاله عن عقد 750 التزامًا للعمل بمبلغ إجمالي قدره 960 مليون دولار.

وتروج فرنسا أخيرًا إلى حصول المتضررين على العدالة والجبر. ولا زالت تقدّم الدعم المالي، بمبلغ قدره 8،2 مليون يورو إلى الصندوق العالمي للناجين من أعمال العنف الجنسي المرتبطة بالنزاعات، منذ عام 2019، وهو صندوق أنشأته السيدة نادية مراد والدكتور دوني ماكويغي الحائزَين على جائزة نوبل للسلام لعام 2018، وستقدم له مساهمة إضافية قدرها 6 ملايين يورو لفترة السنوات الثلاث المقبلة. ويدير الصندوق مشروعًا مموّلًا من فرنسا، استهلته الوزيرة والسيدة نادية مراد في تشرين الثاني/نوفمبر 2022، بغية الاستجابة لاحتياجات المتضررين من أعمال العنف الجنسي المرتكبة في إطار الاجتياح الروسي لأوكرانيا.

لن يخفت عزم فرنسا في حشد جهودها المتواصلة من أجل وضع حد لجميع أوجه العنف الجنسانية في جميع أنحاء العالم وستواصل التزامها بلا هوادة ضد المتفلتين من العقاب لأنّ خصوم النساء وحقوقهنّ لكُثُر.