وكالة التعليم الفرنسي في الخارج

حصة

شبكة مدرسية فريدة من نوعها في العالم

تعمل وكالة التعليم الفرنسي في الخارج، وهي مؤسسة عامة خاضعة لوصاية وزارة الشؤون الخارجية أُنشئت بموجب قانون 6 تموز/يوليو 1990، على تفعيل شبكة التعليم الفرنسي في الخارج وإدارتها، إذ تضطلع بمهمة مزدوجة تقوم على ضمان متابعة الخدمات العامة المتعلّقة بالتعليم للأطفال الفرنسيين المقيمين في الخارج وعلى الإسهام في نشر اللغة والثقافة الفرنسيتين في الخارج. تتألف الشبكة المدرسية الفريدة من نوعها في العالم من 580 مؤسسة تعليمية تستقبل 392 ألف تلميذ من الروضة وإلى الصف الثاني عشر وتنتشر في 139 بلدًا. وتمثّل جودة التعليم الذي توفّره هذه المؤسسات التعليمية فضلًا عن تجانسه والقيم التي ترتبط به خصائص هذه الشبكة الفريدة من نوعها التي تمتاز بامتدادها في مختلف أرجاء العالم.

الامتياز والمشاركة والإشعاع

يُعدّ التعليم الذي توفّره المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية الفرنسية في الخارج تعليمًا مبتكرًا ومنفتحًا على ثقافة البلد المضيف ولغته، ويؤمن برامج تعليمية معززة باللغات الحيّة منذ صفوف الروضة، كما يؤهّل التلاميذ لكي يصبحوا مواطنين وجهات فاعلة في المجتمعات المنفتحة والمتعددة اللغات والثقافات. وتصبو هذه المؤسسات التعليمية إلى توفير تربية فرنسية وتعليم يتماشى مع المعايير الدولية، وترويج اللغة الفرنسية وتنمية تعدد اللغات، وتأمين تعليم يحرص على نجاح الجميع، وضمان الامتياز. وتشهد نتائج الشهادات الثانوية على هذا الامتياز نظرًا إلى معدلّ النجاح الذي وصل إلى 97،8 في المائة في عام 2019، في حين حصلت نسبة 77 في المائة من الناجحين على علامة تفوّق.

الورقة الرابحة للتفوق الفرنسي

يُعترف بالنظام الدراسي الفرنسي الذي يكاد يسجلّ حضوره في جميع بلدان العالم وعواصمها كجهة فاعلة رئيسة للحضور الفرنسي في الخارج. ولا يزال يمثّل جهة فاعلة رئيسة في إشعاع الثقافة الفرنسية واللغة والقيم الفرنسية والتأثير الفرنسي نظرًا إلى استقباله نسبة 65 في المائة من الطلاب الأجانب وتدريبهم. وتساهم الشبكة المدرسية الفرنسية في الخارج أيضًا في تعزيز علاقات التعاون بين الأنظمة الدراسية الفرنسية والأجنبية. وتساهم بصورة فاعلة في ترويج التعليم العالي الفرنسي وتعزيز استقطاب فرنسا بصورةٍ أعمّ. وتمثّل هذه الشبكة ورقة رابحة لسياسة دعم تنقّل المجتمعات الفرنسية وتطوير المنشآت على الصعيد الدولي.

التلاميذ القدامى رهان الغد

تُعدّ جمعية قدامى المدارس الفرنسية في العالم امتدادًا لنظام التعليم الفرنسي في الخارج إذ ترمي إلى المحافظة على روابط الصداقة والتضامن بين جميع التلاميذ الذين حصلوا على هذا التعليم. وتتحلى هذه الشبكة التي تضم زهاء 600 ألف تلميذ بقدرة كبيرة على التأثير في المجتمع. ففي الواقع يشغل العديد من التلاميذ القدامى الفرنسيين والأجانب الذين ينتمون إلى أجيال مختلفة والذين درسوا في المدارس الفرنسية وظائف مرموقة في مجالات متنوعة كالسياسة والاقتصاد والتعليم العالي والإعلام والثقافة. وتُعد هذه الشخصيات أبرز السفراء لنموذج فرنسا التعليمي ويسعون دائمًا إلى نسج علاقات ممتازة مع الثقافة واللغة الفرنسيتين. ومن بين التلاميذ القدامى الذين تلقوا دراساتهم في مدارس الشبكة المدرسية الفرنسية، نذكر على سبيل المثال إنغرد بيتانكور في كولومبيا، وجودي فوستر في الولايات المتحدة الأمريكية، ومرجان سترابي في النمسا وجوناثان ليتل في الولايات المتحدة الأمريكية وعتيق رحيمي في أفغانستان….

معلومات الاتصال

AEFE
23 place de Catalogne
75014 Paris
Tél : 01 53 69 30 90

كانون الأول/ديسمبر 2023